يستضيف البنك المركزي المصري للعام الثاني على التوالي برنامجا تدريبيًا بالتعاون مع المعهدالنقدى للكوميسا حول تحليل البيانات الصخمة والذكاء الاصطناعي وأثرهما على البنوك المركزية“.
يأتي ذلك استمرارًا للدور الرائد للبنك المركزي المصري في تحقيق التكامل المصرفي بينالبنوك المركزية الإفريقية، حيث يشارك في البرنامج التدريبي 45 مشاركًا يمثلون 10 بنوكمركزية من الدول الأعضاء بالكوميسا فضلًا عن وفد المعهد النقدي للكوميسا، ومن المقرر أنتشهد الفعاليات التدريبية مناقشات حول كيفية تطبيق تكنولوجيا البيانات الضخمة والذكاءالاصطناعي بالقطاعين المصرفي والمالي، مع التركيز على البنوك المركزية.
، أكدت الدكتورة نجلاء نزهي، مستشار محافظ البنك المركزي المصري للشئون الإفريقية، علىأهمية موضوع البرنامج التدريبي في توعية البنوك المركزية الإفريقية بالدور الذي يلعبه تحليلالبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي في أداء وظائفها الرئيسية خاصة في ظل المتغيراتالعالمية والإقليمية الراهنة، مشيرة إلى أن البنك المركزي المصري حريص على الاستمرار فيجهوده الرامية لدعم بناء قدرات العاملين بالبنوك المركزية الإفريقية، لاسيما وأن هذا هو العامالحادي عشر على التوالي الذي يقدم فيه البنك المركزي برامج تدريبية للعاملين بالبنوكالمركزية بدول الكوميسا.
ومن جانبه توجه الدكتور لوكاس نجوروجى – مدير المعهد النقدي للكوميسا، بالشكر للبنكالمركزي المصري على مساهمته المستمرة في بناء قدرات البنوك المركزية بالكوميسا، لافتًاإلى تطلع المعهد لمزيد من التعاون مع البنك المركزي خلال السنوات المقبلة.
وخلال البرنامج التدريبي، الذي يشارك فيه محاضرون من قطاعى تكنولوجيا المعلوماتوالأسواق بالبنك المركزي المصري، ويتم تقسيم المشاركين إلى مجموعات عمل لمناقشةالقضايا والتحديات المطروحة، وعرض الحلول الممكنة للتغلب عليها، وذلك كتدريب عمليعلى كيفية تطبيق تحليل البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي.
فى نهاية البرنامج، سيتم صياغة مجموعة من المقترحات والتوصيات، والتي من شأنها تدعيمفهم أكبر وأعمق لأثر تطبيق البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي على عمل البنوك المركزيةبدول الكوميسا، تمهيدًا لمناقشتها على مستوى محافظي البنوك المركزية في اجتماعهمالسنوي القادم المزمع عقده في “إيسواتينى“نوفمبر المقبل.