كما وقع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بروتوكول تعاون مع بنك الكساء المصرى لدعم برامج التمكين الاقتصادي والدمج المجتمعي للمتعافين من خلال تجهيز وتشغيل “مشغل متكامل لتصنيع الملابس مكون من ماكينات تشغيل تمثل جميع مراحل تصنيع المنتج النهائي في مراكز العزيمة التابعة للصندوق لتطبيق برامج العلاج بالعمل والدمج المجتمعي للمتعافين ،وقع البروتوكول كل من د. عمرو عثمان مدير الصندوق و أمجد هلال نيابة عن الرئيس التنفيذي لمؤسسة بنك الكساء المصرى.
جاء ذلك على هامش الإعلان عن نتائج الدراسة التي أعدها صندوق مكافحة الإدمان، أمس، حول تطبيق برامج الدمج المجتمعي للمتعافين من الإدمان وأثره على تحسين جودة الحياة لديهم وذلك بحضور د. عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، وخبراء من مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة وممثلو الوزارات المعنية وأعضاء مجلسى النواب والشيوخ، وذلك تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولي.
تفقد الحضور معرض لمنتجات المتعافين من الإدمان حيث يتضمن المعرض منتجات الملابس والموبيليا والأعمال اليدوية والتي تتميز في التصميم والتصنيع داخل ورش التدريب بمراكز العزيمة التابعة لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي.
استهلت شهدت د. مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، كلمتها ،بالإشارة إلى أن هذه الدراسة لا تمثل فقط جهدًا علميًا متميزًا ورائدًا علي المستوي الإقليمي، وإنما تعكس فى الوقت ذاته دورًا مهمًا وحيويًا للدولة المصرية في تطوير حياة مواطنيها والارتقاء بجودتها، ولم يكن شبابنا المتعافي من الإدمان بمنأي عن هذا الاهتمام من الدولة المصرية والتي لم تقتصر في خدماتها الموجهة لهم على تقديم خدمات صحية شديدة الجودة؛ وإنما امتدت لتشمل حزمة مُتكاملة من خدمات التأهيل الاجتماعي والمهني والتمكين الاقتصادي بهدف إعادة دمجهم اجتماعيًا أفرادًا نافعين ومنتجين وإزالة الوصم الاجتماعي عنهم ولقد اختار صندوق مكافحة وعلاج الإدمان مركز إمبابة أحد ثمار التعاون مع وزارة الصحة والسكان ليستضيف هذا الحدث ليس فقط باعتباره أحد أكبر مراكز علاج الإدمان بالمنطقة العربية، وإنما لكونه مركزًا يحمل تجربة فريدة من نوعها حيث تم تأثيثه بالكامل بسواعد المتعافين من الإدمان ممن تم تدريبهم علي برامج التأهيل المهني.
كما تم تجهيز هذا المركز وفقًا للمعايير الدولية المعتمدة من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ومنظمة الصحة العالمية وهو أحد المراكز المُدرجة ضمن الافتتاحات خلال الفترة القادمة جنبًا إلي جنب مع 5 مراكز علاجية وتأهيلية أخري تقدم خدمة مجانية بمعايير عالمية في محافظات “أسوان وقنا وسوهاج والشرقية ودمياط “ليمثلوا إضافة جديدة في سجل لا محدود من الإنجازات التي تشهدها مصرنا الجديدة في ظل القيادة الرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي، ولتمثل طوقًا جديدًا لنجاة الآلاف من مرضي الإدمان، وبداية جديدة تشهدها حياتهم الاجتماعية والاقتصادية وصحتهم الجسدية والنفسية، بعدما عاشوا وأسرهم لفترات طويلة فى أوضاع معيشية واجتماعية ونفسية شديدة التعقيد والصعوبة، ليأتي هذا الجهد ويفتح أمامهم آفاقًارحبة لمستقبل أكثر إشراقًا، كما أن تكاتف جهد وزارة الصحة والسكان مع صندوق مكافحة الإدمان في هذا الملف يسهم بفعالية في تعزيز تعافى أبناؤنا من مرضى الإدمان ومنع انتكاسهم مرة أخرى.
أوضحت الوزيرة أن صندوق مكافحة الإدمان حرص بالتعاون مع جميع شركائه على تقديم خدمات العلاج والتأهيل النفسي والاجتماعي والدمج المجتمعي لمرضى الإدمان في سياق يتفق مع معايير حقوق الإنسان والممارسات الإكلينيكية السليمة، واضعًا فى اعتباره المعايير الخاصة بمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة ومنظمة الصحة العالمية كمرجعية علمية فى هذا الشأن، فالواقع يشير إلى أن الخدمات ذات الجودة العالية متاحة لكل من يحتاجها في عديد الأماكن بالمجان تماما، إذ يعمل الخط الساخن للصندوق ” 16023″ بالشراكة مع (33) مركز علاجي متخصص في مختلف المحافظات من بينهم 10 مراكز تابعة للصندوق، بالإضافة إلي (8) عيادات مجتمعية بالمناطق المطورة “بديلة العشوائيات” ،وتُقدم خدمة المشورة والإحالة على مدار الساعة من خلال رقم الخط الساخن المجاني “16023” والعديد من منصات التواصل الاجتماعي الأخرى.