الرسالة ناقشت علاقة التعرض للمحتوى العنيف بالصور الصحفية في الصحف الإلكترونية المصرية باتجاهات الجمهور نحو العنف
في رحاب كلية الإعلام جامعة القاهرة وبعد مناقشات علمية مستفيضة ورصينة قررت لجنة الحكم والمناقشة منح الباحثة أمل يحيى عبدالفتاح محمد الجابي درجة الماجستير، مع الإشادة بجهود الباحثة وتميز الدراسة.
جاءت الرسالة بعنوان “علاقة التعرض للمحتوى العنيف بالصور الصحفية في الصحف الإلكترونية المصرية باتجاهات الجمهور نحو العنف”.
وتكونت لجنة الإشراف والمناقشة والحكم من : — الدكتور شريف درويش اللبان أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة (مشرفا ورئيسا).
— الدكتورة أسماء أحمد أبوزيد أستاذ الصحافة المساعد بكلية الإعلام جامعة القاهرة (مناقشا)
–الدكتور محمد ثروت محمد عطية مدير تحرير بمؤسسة اليوم السابع (مناقشا).
»» أهم التوصيات:
— التركيز على توفير المحتوى الإخباري الهادف دون التركيز على المشاهد القاسية التي تؤثر على الأفراد سلبا
— تحسين جودة الصور الصحفية المنشورة بالصحف الإلكترونية وزيادة مصداقيتها، وتجنب استخدام الصور المعدلة بشكل مفبرك أو غير موضوعي
»»التوازن بين حق الجمهور في المعرفة في أوقات الصراعات والكوارث، وبين المصلحة العامة والالتزام بمواثيق الشرف الصحفية
استهدفت الدراسة رصد وتفسير وتحليل علاقة تعرض القراء للمضامين العنيفة بالصور الصحفية في الصحف الإلكترونية المصرية باتجاهاتهم نحو العنف، ولتحقيق هذا الهدف اعتمدت الباحثة على منهج المسح الإعلامي بشقيه الميداني والتحليلي، باستخدام أداتي تحليل المضمون والاستبيان.
وقامت الباحثة بتحليل مضمون الصور الصحفية لعينة تكونت من (390 صورة) لدراسة كيفية توظيف المواقع الصحفية لهذه الصور، ورصد مدى تطبيق المواقع الإلكترونية لمعايير ومبادئ نشر الصور الصحفية للأحداث عينة الدراسة التي نشرت على موقعي ( اليوم السابع – الأهرام) لأحداث العنف والأزمات في الفترة الحالية، والتي تمثلت في حادثي(العدوان على غزة- زلزال تركيا وسوريا)،
وتم تطبيق الاستبيان على عينة عشوائية قوامها 450 مبحوثاً من الجمهور العام.
توصلت الباحثة إلى مجموعة من النتائج اهمها: أن الصور الموضوعية كانت الأكثر استخداماً في تناول كلا الحدثين، وتصدرت في المرتبة الأولى صور الشهداء والمصابين الفلسطينيين للعدوان على غزة وصور البحث عن الضحايا والعالقين لزلزال تركيا وسوريا.
كما أوضحت الدراسة أن نسبة كبيرة من الصور كانت مجهولة المصدر، ومن الناحية الفنية، تركزت معظم الصور على زاوية مستوى النظر بنسبة كبيرة، مما يعطي انطباعاً بالحيادية ويضع المتلقي في قلب الحدث، وكانت الصور ذات المساحة الأكبر من المحتوى التحريري كانت الأكثر استخداماً، مما يؤكد على مدى اهتمام المواقع بعنصر الصورة.
وفيما يخص الأخلاقيات أظهرت النتائج أن نسبة كبيرة من الصور لم تراعِ المعايير المهنية لنشر الصور الصحفية، حيث نُشرت بعض الصور القاسية والصادمة.
كما كشفت الدراسة أن غالبية المبحوثين يتابعون أخبار العنف من خلال وسائل الإعلام بشكل نادر عند حدوث أزمة أو حادث عنيف، وجاءت مواقع التواصل الاجتماعي في مقدمة هذه الوسائل، تلتها مواقع الصحف الإلكترونية وأهمها موقع اليوم السابع.
وقد اوصت الباحثة على أن يتم التركيز على توفير المحتوى الإخباري الهادف دون التركيز على المشاهد القاسية التي تؤثر على الأفراد سلبا، مع العمل على تحسين جودة الصور الصحفية المنشورة بالصحف الإلكترونية وزيادة مصداقيتها، وذلك من خلال توفير معلومات كافية وصحيحة عن المصدر والتاريخ والمكان، وتجنب استخدام الصور المعدلة بشكل مفبرك أو غير موضوعي، كما يجب على الصحف أن تقوم بتعيين مراسلين لها في الخارج لنقل الحقيقة للجمهور دون الاعتماد على الصور التي تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تضعف ثقة الجمهور في المحتوى المقدم.
كما أوصت بأهمية مراعاة التوازن بين حق الجمهور في المعرفة في أوقات الصراعات والكوارث، وبين المصلحة العامة والالتزام بمواثيق الشرف الصحفية في نشر المضامين العنيفة والتي تؤثر على الجمهور سلباً.