»» الرسالة ناقشت أنماط تعرض الشباب الجامعي للمسلسلات الروائية الأدبية بالمنصات الرقمية واتجاهاتهم نحوها
في رحاب كلية التربية النوعية بجامعة دمياطوبعد مناقشات علمية مستفيضة ورصينة استمرت لعدة ساعات قررت لجنة الحكم والمناقشة منح الباحثة الأديبة وداد محمود معروف عبدالله بقسم الإعلام التربوي “تخصص إذاعة وتليفزيون” درجة الدكتوراه بإمتياز مع مرتبة الشرف الأولى مع الإشادة بجهود الباحثة والتوصيه بالطبع والتداول على نفقة الجامعة.
جاءت الرسالة بعنوان: أنماط تعرض الشباب الجامعي للمسلسلات الروائية الأدبية، المعروضة عبر المنصات الرقمية واتجاهاتهم نحوها “دراسة تطبيقية”.
تكونت لجنة الإشراف والحكم والمناقشة من :
د.صالح عراقي أستاذ الإذاعة والتلفزيون بكلية التربية النوعية ـ جامعة الزقازيق “مشرفا رئيسا”، د. شادية الدقناوي أستاذ الإذاعة والتلفزيون التعليمي بكلية التربية النوعية جامعة دمياط” مشرفا مشاركا” ، ود.حسن علي محمد أستاذ الإذاعة والتلفزيون “رئيسا للجنة المناقشة والحكم” ، د. داليا المتبولي “مناقشا”.
شهد المناقشة د.حمدان ربيع رئيس جامعة دمياط وكوكبة من الأساتذة والباحثين والأدباء عدد من أصدقاء وأقارب وأهل الباحثة.
استهدفت الدراسة التعرف على أنماط تعرض الشباب الجامعي للمسلسلات الروائية الأدبية، المعروضة عبر المنصات الرقمية واتجاهاتهم نحوها، ومدى تفاعلية الشباب الجامعي معها والنقاش الذي تثيره تعليقا عليها، كصورة من صور المجال العام..
كما سعت الدراسة التحليلية إلى الوصول إلى تصور للتغييرات التي حدثت للرواية الأدبية بعد أن تحولت لمسلسل تليفزيوني عرض من خلال المنصة الرقمية.
وتعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية التي اعتمدت على منهج المسح الاجتماعي بشقيه التحليلي والميداني، حيث تم التطبيق على عينة تتكون من سبع روايات أدبية قامت عليها ثلاثة مسلسلات روائية أدبية، عرضت على المنصات الرقمية ،وتم تحليل الروايات والمسلسلات للتعرف على التغيير الذي طرأ على الروايات بعد تحويلها إلى مسلسلات.
كما اعتمدت الدراسة الميدانية على عينة عمدية من الشباب الجامعي المصري، جامعات حكومية (جامعة القاهرة- جامعة دمياط) جامعات خاصة (جامعة 6 أكتوبر- جامعة حورس) ممن يشاهدون المسلسلات الروائية على المنصات الرقمية قوامها 400 مفردة.
وقد أسفرت نتائج التحليل الإحصائي عن مجموعة من النتائج أهمها: وجود علاقة طردية متوسطة بين أسباب تعرض الشباب للمسلسلات الروائية الأدبية ومشاهدتهم لها، وجود علاقة طردية متوسطة بين مشاهدة المسلسلات الروائية الأدبية عبر المنصات الرقمية, وبين مشاركة الشباب الجامعي في المناقشات حول طبيعة المضمون المقدم والمعالجة الفنية، أن نسبة 58% من أفراد العينة يشاهدون المسلسلات المأخوذة عن روايات أدبية، ونسبة 34,5% منهم يشاهدونها أحيانا، ونسبة 7,5% منهم لا يشاهدونها.
وقد أوصت الباحثة أن تضع وزارتا الثقافة والإعلام خطة لإنتاج مسلسلات تُقتبس من الروايات الفائزة بالجوائز الدولية.
نتائج الدراسة التحليلية
– جاء في نتائج الدراسة التحليلية أن المضمون الاجتماعي هو المضمون الغالب على المسلسلات بنسبة 67,2%, يليه المضمون الثقافي بنسبة 8,7%، أن نسبة 51,6% كانت لتفضيل عينة الدراسة للمسلسلات الاجتماعية، وهذا يتفق مع نتائج الدراسة الميدانية حيث أجاب أفراد العينة أن المسلسلات الروائية التي تجذبهم للمشاهدة هي المسلسلات الاجتماعية، ونسبة 42,2% منهم يرون أنها مسلسلات الرعب، ونسبة 37,8% منهم يرون أنها مسلسلات الخيال العلمي.
ـ كما كشفت النتائج أن نسبة 52% من عينة الدراسة يشاهدون المسلسلات الروائية الأدبية عبر المنصات الرقمية أحيانا، ونسبة 37% منهم نادرا ما يشاهدونها, ونسبة 11% من أفراد العينة يشاهدونها دائما.
13. أن نسبة 58% من أفراد العينة شاهدوا المسلسلات المأخوذة عن روايات أدبية من قبل، ونسبة 34,5% منهم شاهدوها أحيانا، ونسبة 7,5% منهم لم يشاهدوها.
كما قدمت الدراسة عددا من توصيات إلى القائمين على المنصات الرقمية من بينها :
– إيجاد منصة بديلة لمنصة “نتفليكس” تجعل من قيمنا وهُويتنا العربية هدفا لها، حيث إن منصة نتفليكس تعد هي الأكثر مشاهدة لدى الشباب الجامعي خاصة، والجمهور العربي عامة، بما أنفق عليها من وسائل الإبهار، وبحيث تتصدي هذه المنصة العربية لمواجهة الغزو الثقافي عبر المنصات الأجنبية.
– الاهتمام بإنتاج وعرض المسلسلات التاريخية والدينية، حيث بينت الدراسة تجاهل هٰذين النوعين من الدراما ، مع إدراك أن الدراما هي من أكثر المواد الفنية مشاهدة لدى الشباب الجامعي.