في إطار الدور التوعوي الذي تتبناه جامعة قناة السويس، نظمت كلية الطب حملة توعوية بعنوان “حماية بناتنا مسئوليتنا” استمرت على مدار ثلاثة أيام، استهدفت رفع الوعي بمخاطر ختان الإناث، سواء الصحية أو النفسية، وكذلك الأضرار القانونية والاجتماعية التي تنتج عن هذه الممارسات.
جاءت الحملة تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، الذي أكد على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر ختان الإناث بوصفه انتهاكا صريحا لحقوق الإنسان، مشددا على ضرورة تكاتف الجهود بين الجامعة والمؤسسات المجتمعية لتغيير المفاهيم الخاطئة وحماية الفتيات من هذه الظاهرة.
كما أشرفت على الحملة الدكتورة دينا أبوالمعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، التي أشادت بدور جامعة قناة السويس في تنظيم هذه المبادرات التوعوية، مؤكدةً أن الجامعة تعمل دائما على خدمة قضايا المجتمع وتعزيز الوعي الصحي والقانوني لدى الأفراد.
نُظمت فعاليات الحملة بإشراف الدكتور نادر النمر، عميد كلية الطب، وبإشراف تنفيذي للدكتورة عبير هجرس، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، التي أدارت الحملة التي عُقدت في عيادة المرأة الآمنة.
تضمنت الحملة مناقشات متعددة حول المضاعفات الصحية والنفسية الناتجة عن ختان الإناث، فضلا عن استعراض الأضرار طويلة الأمد لهذه الممارسة.
كما تناولت الحملة المسؤولية القانونية للطبيب الذي يُجري مثل هذه العمليات، والعقوبات التي ينص عليها القانون لكل من الطبيب والأشخاص المتسببين في إجراء العملية من أفراد الأسرة أو المحيطين بالضحية.
جاءت الحملة بالتعاون مع الجمعية العلمية لطلبة كلية الطب (SCMSA)، التي ساهمت في تقديم جلسات توعوية مميزة، شهدت تفاعلا كبيرا من الطلاب والمجتمع المحلي.
وقد أبدى الحاضرون اهتماما بالغا بالمعلومات المقدمة، مما يعكس وعيا متزايدا بأهمية مكافحة هذه العادة الضارة.
تولت إيفون حبيب، مدير إدارة الاتصالات والمؤتمرات بقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، تنظيم الحملة التي تُعد جزءا من الجهود المستمرة لجامعة قناة السويس في تعزيز حقوق المرأة وحمايتها من الممارسات التي تؤثر على سلامتها الجسدية والنفسية. حملة “حماية بناتنا مسئوليتنا” تمثل خطوة جديدة في مسيرة الجامعة نحو مجتمع أكثر وعيا وصحة.