»» الرسالة ناقشت تعرض الشباب لصفحات القنوات التليفزيونية على مواقع التواصل وعلاقته باتجاهاتهم نحو الاستراتيجية الوطنية للتنمية والسكان
في رحاب كلية الإعلام جامعة القاهرة وبعد مناقشات علمية مستفيضة ورصينة استمرت لعدة ساعات قررت لجنة الحكم والمناقشة منح الباحثة لبنى إيهاب محمد سيف الدين المعيدة بقسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة درجة الماجستير ،مع الإشادة بجهود الباحثة وتميز موضوع الدراسة.
جاءت الرسالة بعنوان :”تعرض الشباب المصري لصفحات القنوات التليفزيونية على مواقع التواصل الاجتماعى وعلاقته باتجاهاتهم نحو الاستراتيجية الوطنية للتنمية والسكان “.
ضمت لجنتا لجنة الإشراف والتحكيم والمناقشة كلا من:
-الدكتورة شيماء ذو الفقار زغيب – أستاذ الإذاعة و التليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة (مشرفاً ورئيساً)
ـ الدكتوره عبلة أحمد الألفى – نائب وزير الصحة لشئون السكان – “مناقشاً”
ـ الدكتوره نشوة سليمان عقل – أستاذ الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة “مناقشاً”
ملخص الدراسة:تبحث هذه الدراسة في تأثير تعرض الشباب المصري لصفحات القنوات التلفزيونية على وسائل التواصل الإجتماعي على وعيهم، و إتجاهاتهم، و نواياهم السلوكية نحو الإستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية. كما تتناول الدور الوسيط لأسباب التعرض، والأدوار المعدلة لكل من مصداقية المصدر، نوع المحتوى، المستوى التعليمي، والحالة الإجتماعية.
ونظرا للإنتشار المتزايد لوسائل التواصل الإجتماعي بين الشباب، وتعدد الإستراتيجيات والمبادرات الوطنية والتنموية التي تطلقها الحكومة المصرية، يصبح من الضروري فهم دور صفحات القنوات التلفزيونية على وسائل التواصل الإجتماعي في تعزيز الوعي، و تشكيل الإتجاهات، و التأثير على النوايا السلوكية تجاه هذه الحملات والمبادرات.
استخدمت الدراسة منهجا كميا، من خلال استبيان شمل 425 مبحوثا من الشباب المصري الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا.
وكشفت النتائج أن التعرض لصفحات القنوات التلفزيونية على وسائل التواصل الإجتماعي له تأثير إيجابي على وعي الشباب المصري، وإتجاهاتهم، ونواياهم السلوكية نحو الإستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية.
كما تبين أن أسباب التعرض تؤدي دورا وسيطا في هذه العلاقة، في حين لم يظهر أي تأثير تعديلي لمصداقية المصدر، أو نوع المحتوى، أو المستوى التعليمي، بينما أظهرت الحالة الإجتماعية تأثيرًا تعديليًا جزئيًا، ولكنها أضعفت هذه العلاقة.
كما أشارت النتائج إلى أن منصات التواصل الإجتماعي وصفحات القنوات التلفزيونية على هذه المنصات يمكن أن تكون أدوات فعالة للوصول إلى الشباب، وتوعيتهم، وإشراكهم في الحملات والمبادرات الحكومية.
وتساهم هذه الدراسة في إثراء الأدبيات العلمية المتعلقة بوسائل التواصل الإجتماعي وتأثيرها على الوعي والإتجاهات والنوايا السلوكية، كما تقدم توصيات للباحثين، وصناع القرار، و الجهات الحكومية.
أبرز النتائج:
• التعرض لصفحات القنوات التلفزيونية على وسائل التواصل الاجتماعي يؤثر بشكل إيجابي على وعي الشباب و اتجاهاتهم ونواياهم السلوكية تجاه الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية.
• دوافع التعرض تلعب دور الوسيط في العلاقة بين التعرض لوسائل التواصل الاجتماعي ووعي الشباب و اتجاهاتهم ونواياهم السلوكية.
• لا توجد تأثيرات معدلة لمصداقية المصدر أو نوع المحتوى او المستوى التعليمى على العلاقة بين تعرض الشباب المصرى لصفحات القنوات التلفزيونية على مواقع التواصل الاجتماعي و وعيهم واتجاهاتهم و نواياهم السلوكية نحو الاستراتيجية.
• الحالة الاجتماعية تعدِّل الوعي و الاتجاهات لكنها لا تؤثر على النوايا السلوكية، مما يُضعف العلاقة بين التعرض والاستجابة.
• الشباب يُظهرون تفاعلًا متوسطًا مع صفحات القنوات التلفزيونية على وسائل التواصل الاجتماعي، لكن لديهم وعي منخفض بأهداف الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية، وتفاعل محدود مع المحتوى المرتبط بها.
• توجد معرفة ونوايا سلوكية منخفضة تجاه الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية.
• الشباب يظهرون استعدادا لدعم أهداف الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية، مما يعكس وعيا اجتماعيا وإمكانية المشاركة المستقبلية.
أهم التوصيات:
1- دراسة تأثير المنصات الرقمية الأخرى مثل وسائل الإعلام المستقلة، صفحات وسائل التواصل الاجتماعي التابعة للدولة، مواقع الصحف، أو المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، على تفاعل الشباب مع الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية والاستراتيجيات والحملات الحكومية الأخرى.
2- ينبغي أن تمتد الأبحاث المستقبلية إلى ما هو أبعد من نطاق النوايا السلوكية لدراسة السلوكيات الفعلية للشباب، مثل المشاركة في الأنشطة المتعلقة بالاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية، والعمل التطوعي، أو الترويج للاستراتيجيات الوطنية.
3- تحليل المحتوى والخطاب لصفحات وسائل التواصل الاجتماعي.
4- استكشاف دور الشبكات الاجتماعية كالعائلة و الاصدقاء و المجتمعات الإلكترونية و تأثير الأقران على تفاعل الشباب مع محتوى وسائل التواصل الاجتماعي المتعلق بقضايا التنمية الوطنية.
5- التوسّع إلى ما بعد الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية بالتركيز على استراتيجيات أخرى و التوسع لفئات عمرية اخرى و دراسة وسائل الإعلام التقليدية.