بدات الاندية في تكرار الخطأ الذي ترتكبه كل موسم كروي مع البدايات ، وهو سرعة تقديم الشكر للاجهزة الفنية على مستوى فريق كرة القدم بمجرد سوء النتائج في البدايات ، وعدم الصبر على المدربين والاجهزة الفنية ، ويعتبر الموسم الحالي الاسرع في اجراء تغييرات على مستوى المدربين .
وبالرغم من مرور ثلاث مباريات فقط خاضها كل فريق حتى الان ، وجدنا ان هناك ثلاثة اندية سارعت في الاستغناء عن اجهزتها الفنية ، ولايرتبط هذا القرار باسم نادي معين ، او تاريخه او امكانياته ، او خبراته في الدوري الممتاز ، فالقرار الاسهل لدى اي ادارة بمجرد ان تكون هناك نتائج سيئة هو الاستغناء عن خدمات الجهاز الفني .
والاندية الثلاثة التي استغنت عن خدمات مدربيها كانت البداية من الاسماعيلي صاحب الشعبية الجارفة والتاريخ العريق في كرة القدم ، فقد بدا مجلس الادارة الجديد بقيادة يحيي الكومي بداية ساخنة للغاية واثار المشاكل مع طلعت يوسف المدير الفني الذي تولى المسئولية في بداية الموسم ، ولم يصبر عليها وقام بالاعلان عن انهاء خدماته عبر وسائل الاعلام
كذلك قام نادي طلائع الجيش بقبول استقالة عبد الحميد بسيوني المدير الفني للفريق ، والذي قاد الطلائع للتتويج بأول لقب كروي في تاريخه ، من خلال الفوز بكاس السوبر المحلي منذ فترة وجيزة للغاية على حساب النادي الاهلي بطل افريقيا .
كما قام نادي ايسترن كومباني ” الشرقية للدخان ” باتخاذ قرار اقالة علاء نوح المدير الفني الذي قاد الفريق للصعود للدوري الممتاز لاول مرة في تاريخه بعد اكثر من 60 عاما من المحاولات ، التي اجراها النادي من اجل اللعب مع الكبار .
وجاء قرار التغيير في هذة الاندية بمجرد ان خسر كل فريق في هذة الاندية المباريات الثلاث الاولى من عمر بطولة الدوري ، والمشوار مازال طويلا كان من الممكن ان تتغير الامور في الاسابيع القادمة .
وبالرغم من سهولة اتخاذ قرار الاستغناء عن خدمات المدربين ، فان عواقبه وخيمة للغاية ، لانها مغامرة او مقامرة غير محسوبة ، لانه من الجائز جدا ان ياتي مثل هذا القرار بنتائج عكسية ويستمر التراجع والسقوط .