استقبل د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مارك باريتي السفير الفرنسى بالقاهرة، والوفد المرافق له؛ لبحث مجالات التعاون المشترك في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، وموقف التعاون القائم حاليا بين مصر وفرنسا، وذلك بمقر الوزارة.
في بداية اللقاء، أعرب الوزير عن سعادته بالتعاون مع الحكومة الفرنسية، مشيرًا إلى أن العلاقات بين مصر وفرنسا شهدت تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، وذلك انعكاسًا للعلاقات المتميزة بين البلدين وحرصها على تقوية الروابط المشتركة وعلاقات التعاون.
وأشار الوزير إلى العديد من المشروعات التعليمية والبحثية الناجحة التى أسفر عنها هذا التعاون، منها تأسيس جامعة سنجور الفرنسية بالإسكندرية، والتي تقدم دورًا نشيطًا في مجال التنمية ونقل الخبرات إلى الدول الإفريقية في مجال التعليم، وتقديم فرص تدريبية في العديد من المجالات، وكذلك إنشاء الجامعة الأهلية الفرنسية عام 2003، والتي جاءت نتاج زيارة الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك إلى مصر خلال عام 1990، مشيدًا بالاتفاق الذى تم توقيعه في عام 2019 بين الحكومتين المصرية والفرنسية؛ لإعادة تأسيس الجامعة، وتخصيص توسعات بمساحة 30 فدانًا، بتكلفة 1.3 مليار دولار.
وتناول اللقاء بحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين المصري والفرنسي من خلال اتفاقية التعاون الثنائي، التي تستهدف دعم وتطوير المستشفيات الجامعية، في الجوانب الفنية والبحثية والتدريبية والتي تتعلق بتبادل الأطقم الطبية، وكذلك أعمال تطوير مستشفى قصر العيني الفرنساوي، ومركز زراعة الكبد بمستشفيات جامعة المنصورة.
وأشاد عبدالغفار بما تشهده المنظومة الصحية الفرنسية من تطور، مؤكدًا على أهمية الاستفادة من التجربة الفرنسية في تطوير المستشفيات الجامعية المصرية، والبالغ عددها 115 مستشفى جامعي على مستوى الجمهورية.
وبحث اللقاء، التعاون بين البلدين في مجالات تدريب وتأهيل الكوادر العلمية والطبية المصرية في إطار حرص الوزارة على الاستفادة من الخبرات الأكاديمية الفرنسية في هذا المجال.
ووجه د. عبدالغفار الدعوة إلى السفير الفرنسي والوفد المرافق له، لحضور المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي (GFHS) فى نسختة الثانية، الذي يُعقد خلال الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر 2021، بالعاصمة الإدارية الجديدة، برعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك بالتزامن مع استضافة جمهورية مصر العربية للدورة الرابعة عشر للمؤتمر العام لمنظمة الإيسيسكو.
من جانبه، أعرب مارك باريتي السفير الفرنسي عن ترحيب بلاده بتعزيز أواصر التعاون بين البلدين في مختلف المجالات ومساندة جهود وخطط التنمية بمصر، خاصًة في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، باعتبارهما من المشروعات الرائدة ونموذجًا يحتذى به على مستوى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، مشيدًا بالعلاقات الاستراتيجية التي تربط بين مصر وفرنسا، ومؤكدًا على أهمية الدور الريادي لمصر في قيادة المنطقة والحفاظ على استقرارها، وسيرها بخطى ثابتة نحو تطوير التعليم، والإصلاحات الكبيرة التي تحققت في هذا المجال.
وأشار السفير الفرنسي إلى منتدى الطلاب “اختر فرنسا” في نسخته الثالثة الذي عقد بمقر المعهد الفرنسي بالمنيرة بالقاهرة خلال الشهر الجاري، وشارك في المنتدى حوالي 20 مؤسسة تعليم عالٍ فرنسي وجميع المؤسسات المصرية التي تمنح شهادات فرنسية كالأقسام الفرنسية في مصر، واسلسكا، والجامعة الفرنسية في مصر.