لغة القرآن
يقدمها:عثمان الدلنجاي
- دلالات قرآنية
يقول الله تعالى:” حتى يَلِجَ الجمل في سمّ الخِياط “(الأعراف:40)..قيل في تفسيرها إنه الجمل المعروف أي البعير،وقيل هو حبل السفينة الغليظ الضخم(في تأويل القرآن للطبري وهو ما ذهب إليه ابن مسعود والحسن البصري).
أما حجة من يرجح أن الجمل ليس هو البعير، وإنما هو حبل السفينة ؛ فلو كان الجمل هو البعير فما علاقة البعير وثقب الإبرة والقرآن لا يعطي من الأمثلة إلا ما كان متوازنًا .. أما أن يأتي البعير ليدخله في ثقب الإبرة فهذا لا ينسجم مع المنطق .
وقد ذكر القرآن الكريم هذا الحيوان باسم ” البعير ” في سورة يوسف في قوله تعالى ” ونزداد كيل بعير “والجمل حسب لغة القبائل العربية الأصلية القديمة هو حبل السفينة الغليظ الذي تُشَدُّ به السفن نحو المرساة .. وبذلك يكون المعنى منسجمًا . جمع بعير هو إبل .
” أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خُلقت ” ( الغاشية الآية 17 ) أما جمل فجمعها جِمالة (بكسر الجيم) : إنها ترمي بشرر كالقصر كأنه جِمالةٌ صُفْرٌ ” والقصر هي الأفاعي الضخمة ، وجِمالةٌ صُفْرٌ هي الحِبال الغليظة ذات اللون الأصفر. (القرطبي : قرأ ابن عباس يلج الجُمّل بضم الجيم وفتح الميم وتشديدها ، يعني الحبل الغليظ،وهذا اختيار سعيد بن جبير،وفي رواية أنه قرأ حتى يلج الجمل يعني قلوس السفن،وهي الحبال الغلاظ ، قاله أحمد بن يحيي بن ثعلب . وقيل : الحبل الغليظ من القنب.
- طرائف لغوية
سمع أعرابي أبا المكنون النحوي وهو يقول قي دعائه يستسقي :اللهم ربنا، وإلهنا وسيدنا ومولانا، فصلِّ على محمد نبينا، ومن أراد بنا سوءًا فأحِط ذلك السوء به كإحاطة القلائد بأعناق الولائد، ثم أرسِخه على هامته كرسوخ السجِّيل على هام أصحاب الفيل ،اللهم اسقنا غيثًا مريئًا،مريعًا مجلجلًا،مُسحَنْفِرًا هزِجًا سحَّا سفوحًا طًبَقاً غَدَقاً مَثعَنْجِراً،صخِبًا نافعًا لعامتنا،وغير ضار بخاصتنا.فقال الأعرابي :يا خليفة نوح ،هذا ،الطوفان وربِّ الكعبة ،دعني حتى آوي إلى جبل يعصمني من الماء.
- أخطاء شائعة
يقولون فعل مشين، والصواب:فعل شائن ؛لأن اللغة العربية ليس فيها الفعل أشان بل فيها الفعل “شان-يشين- شيناً” واسم المفعول منه مشين.
يقولون: اعتقد بصحة الأمر والصواب : اعتقد صحة الأمر؛ فالفعل اعتقد يتعدي بنفسه دائمًا.
يقولون : ضحك عليه، والصواب: ضحك منه، وضحك به ” وكنتم منه تضحكون ” .
يقولون: الصيدلي والصواب: هو الصيدلاني، والصندلاني، والصيدناني.
يقولون : حلية مُصاغة : والصواب حِلْية مَصُوغَةٌ
يقولون : الصالة ( المكان المخصص لاستقبال الضيوف) والصواب: البهو.
يقولون : شنَّف المطرب الآذان بصوته الرخيم، والصواب: أطرب الآذان أو أمتعها، لأن الشَّنْفَ هو ما علق في أعلى الأذان؛ أي القرط الأعلى، وجمعه شُنوف وأشناف.
يقولون: لا شك أن العرب سينتصرون على عدوهم، والصواب: لا شك في أن العرب سينتصرون؛ لأن حرف الجر “في” يتلو الفعل ” شك” .. مثل قوله تعالى ” قالت رسلهم أفي الله شكٌ ..؟!
يقولون: الفدائيون يشكلون خطرًا على إسرائيل، والصواب: الفدائيون خطرٌ على إسرائيل؛ لأن الفعل شكَّلَ لا يعني كوَّن. ومن معانيه:
- شكَّلَ الدابة : قيدها بالشكال ( القيد).
- شكّلَ الشيء : صوره، ومنه الفنون التشكيلية.
- شكَّل الزهر : ألف بين أشكال متنوعة منه.
- شكَّلت المرأة شعرها : عقصته من أطرافه ( لوت أطراف شعرها ).
يقولون: الطقوس الدينية، والصواب: الشعائر الدينية .
أنا مندهش : والصواب أنا مدهوش.
- ثوابت إعرابية
ضمائر الرفع للمخاطب والغائب والمتكلم تعرب مبتدأ إذا جاءت في بداية الجملة ، أو تعرب ضمير شأن توكيد لفظي،مثل:أنتم قادرون على رفعة شأن الوطن (أنتم ضمير مبني في محل رفع مبتدأ)،اذهب أنت وأخوك إلى المكتبة(أنت ضمير مبني في محل رفع توكيد لفظي).
-الاسم الواقع بعد لولا يعرب مبتدأ، وخبره يكون محذوفًا وجوبًا.مثل:لولا اللهُ ما اهتدينا.
-الاسم الواقع بعد بخاصة يعرب مبتدأ مؤخر وبخاصة جار ومجرور في محل رفع خبر مقدم.مثل:أحترم الطلاب وبخاصة المتفوقون.