كرمت وزارة التضامن الاجتماعى، ومؤسسة “بصيرة” لذوي الاحتياجات البصرية، عدداً من الكوادر الطبية والإدارية التى ساهمت بشكل كبير الفترات الماضية في دعم الأشخاص من ذوى الإعاقات البصرية.
جاء ذلك خلال احتفالية خاصة نظمتها “بصيرة” بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، بمقر وزارة التضامن، تحت رعاية وحضور نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، وبحضور عدد كبير من الشخصيات العامة والمهتمين بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة.
وجهت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، التحية لمؤسسة بصيرة لذوي الاحتياجات البصرية، معبرةً عن تقديرها وإعجابها بمسيرة المؤسسة في كشف وعلاج ضعف البصر، موجهة الحديث لدعاء مبروك الرئيس التنفيذي لبصيرة قائلةً: “أنتي في بيتك ونحن نسعد بأي إنجاز يحدث”.
أكدت “القباج” على ضرورة التكثيف من حملات الاكتشاف المبكر عن مسببات ضعف البصر في المدارس، والتدخل السريع، موضحةً أنه يجب منع التنمر بين الأطفال، و تربية الأطفال على عدم التنمر، مشيرةً إلى أنه يتم التنسيق لإقامة دور رعاية للمسنات من القادرون باختلاف.
أطلقت وزيرة التضامن، مسمى قلوب بصيرة بدلاً من عيون بصيرة، لافتةً أن الكفيف قد يرى أكثر من المبصر بقلبه، مؤكدةً أن لدينا مجتمع مدني قوي ليس من الناحية المالية فقط، ولكن من الموارد البشرية.
من جانبها، أشادت دعاء مبروك، الرئيس التنفيذي لمؤسسة بصيرة لذوى الاحتياجات البصرية، بجهود فريق عمل المؤسسة، موجهة الشكر لكل من ساهم في استكمال مسيرة بصيرة التي بدأت منذ سنوات.
قالت “مبروك”: إن هناك شركاء حقيقيين لمؤسسة بصيرة، في كافة الخدمات والانجازات ويأتي في مقدمتها حياة كريمة، والبنك الأهلي، مؤكدةً أن من إنجازات بصيرة هو إنشاء أول مركز متكامل لضعاف البصر، على غرار أكبر مراكز ضعاف البصر في العالم.
أضافت الرئيس التنفيذي للمؤسسة، أنه تم علاج ٩٥٠٠، وتوفير ٦٣٦٦ نظارات طبية للعيون، ٨٥٣٦ قوافل طبية والوحدات الصحية بالقرى، بالاضافة إلى تأهيل وتدريب ودمج ٥٥٦ من ذوي الإعاقة البصرية وتدريب ٦٤٠٣ من مدرسي وزارة التربية والتعليم، وكذلك موظفي مكاتب التوظيف بالجامعات، والمدرسات العاملات في وحدات الرعاية الصحية الأولية ورعاية الأطفال حديثي الولادة.
من جانبه، قال د. أحمد طاهر، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة بصيرة: إن البصر أهم شيء في الإنسان، ورسالة بصيرة هي الحد من الإعاقة البصرية وتحقيق الدمج الكامل ليصبحوا أفراد مستقلين وفاعلين ومنتجين، وكذلك ترحيب المجتمع بهم.
أضاف “طاهر” أن رؤية مؤسسة بصيرة، هو تحقيق نقلة نوعية في الحد من مسببات الإعاقة البصرية، موضحاً أن هناك ٢٨ مليون لديهم إعاقة بصرية في مصر، منهم ٢١ مليون قابل للعلاج والتعايش، و نحو مليون مواطن فاقد للبصر، و ٦ مليون من حالات ضعاف البصر، يحتاجوا إلى مساعدة حقيقية، مؤكداً أن ضعيف البصر ليس كفيفا.
أكد أن مؤسسة بصيرة تسير في ٨ اتجاهات هامة لذوي الاحتياجات البصرية، وهي: “الوقاية والدعم الطبي، ورفع الوعي، والتدخل المبكر، ومركز إعادة التأهيل، والتعليم، من خلال تدريب المدرسين والتخصصات للتعامل مع ذوي الإعاقة البصرية، بالإضافة إلى التدريب، وكذلك البحث العلمي، والدفاع عن حقوق ذوي الاحتياجات البصرية.
قال د. مصطفى الشربيني، عضو مجلس ادارة مؤسسة بصيرة إن وزارة التضامن ساعدتنا فيما وصلنا إليه اليوم، ونحن الأن نفكر فى المستقبل، موضحا أن بصيرة تقول اننا نحتاج إلى بصيرة حتى نرى ضعاف البصر.
أضاف “الشربيني” أن وسائل الإعلام المختلفة، ومواقع التواصل الاجتماعي، ساعدتنا على التوعية، وتدريب المؤهلين على التدخل المبكر من أجل مساعدة ضعاف البصر.
شهدت الاحتفالية، تكريم عدد من الشخصيات والكوادر التى قدمت جهود كبيرة لدعم الاشخاص ذوى الإعاقة منهم “د. تامر بدران ود. حازم الخليفى ود. تامر الرجال” لمساهمتهم فى تنفيذ المسوحات التى قامت بها بصيرة وإجراء عمليات جراحات العيون المختلفة، كذلك منحت المؤسسة درع بصيرة لعدد من الشخصيات منها: “سوسن المسيري مؤسس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة بصيرة، ومنى أحمد مدير إداري، ومصممة الأزياء فريدة تمراز، والمخرج مهند دياب”.