لا يزال الذعر والقلق وحالات الوحدة والاكتئاب يتفشى مع استمرار الوباء وسط شعور يزداد بأن جائحة كوفيد ستستمر لسنوات.
تقول صحيفة “نيويورك تايمز إن هناك حالة من الإرهاق والغضب في جميع أنحاء العالم بعد عامين من بدء انتشار فيروس كورونا المستجد ففي إيطاليا التي ضربها الفيروس بقسوة في وقت مبكر من الجائحة تعد الحكومة باحتفالات شبه طبيعية في أعياد الميلاد دون الحاجة إلى الإغلاق ومع ذلك فإن الحالة المزاجية للبلاد كئيبة.
من جانبها قالت عالمة الأوبئة الفرنسية التي تهتم بالأمراض العقلية ماريا ملكيور إنه المراهقين والشباب يجدون أنفسهم عالقون على شاشاتهم وغالبا ما يكونون غير قادرين على المواعدة على مدار العامين الماضيين. موضحة ان حالات الاكتئاب والقلق في فرنسا بلغت ضعف المستويات الطبيعية
وحذر الجراح العام في الولايات المتحدة فيفيك إتش مورثي من أن الشباب يواجهون آثارا “مدمرة” على الصحة العقلية نتيجة للتحديات التي يواجهها جيلهم بسبب جائحة فيروس كورونا.. اشار مورثي إلى أن الوباء أدى إلى زيادة مشاكل الصحة العقلية التي كانت منتشرة بالفعل بحلول ربيع عام 2020.. موضحا ان الإحساس باللانهاية للوباء المصحوب بضيق نفسي متزايد يؤدي إلى الاكتئاب .
لفتت الصحيفة إلى أن تضاؤل قدرة الناس على الصمود يشكل تحديات جديدة لقادة الدول لحماية شعوبها واقتصاداتها. وخلال الأشهر الأخيرة مع تطعيم ما يصل إلى 47 بالمئة من سكان العالم تم إحراز تقدم في مكافحة الوباء بعد انخفاض عدد الوفيات على الرغم من أن أعداد الحالات ظلت مرتفعة. لكن الحياة لا تزال تبدو خارج السيطرة.