200مليون جنيه من “البحث العلمي” لتحفيز منظومة الابتكار وريادة الأعمال في 2021

أعلن رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا الدكتور محمود صقر، دعم عدد من المشروعات لتحفيز منظومة الابتكار وريادة الأعمال في مصر، بنحو 200 مليون جنيه خلال عام 2021، وساهم ذلك في تحسن ترتيب مصر في مؤشر الابتكار العالمي لترتقي مصر من المرتبة 105 خلال عام 2018 إلى المرتبة 96 خلال عام 2020. 
وأشار صقر ،في التقرير الذي رفعه للدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي حول أنشطة ومشروعات الأكاديمية خلال عام 2021، إلى حصول الأكاديمية على المرتبة الثانية محليًا والثالثة على مستوى الشرق الأوسط والمرتبة 236 على مستوى العالم، بتصنيف (سيماجو SCIMAGO) العالمي خلال عام 2021، كما حصلت الأكاديمية على المرتبة الأولى محليًا وعلى مستوى الشرق الأوسط، والثالثة إفريقيًا والمرتبة 353 عالميًا في مجال التأثير البحثي.
وأكد أن الأكاديمية قامت بدعم المشروعات البحثية التطبيقية ومُبادرات البحوث والتطوير والابتكار، بالشراكة مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي والمراكز البحثية وشركة الريف المصري، وذلك بنحو 100 مليون جنيه. 
وأوضح أن تلك المشروعات ساهمت في زيادة إنتاجية القمح والأرز وتوفير مياه الري، فضلًا عن تقديم الدعم اللازم للتحول نحو الزراعة الذكية والحديثة، خاصةً في مشروع 1.5 مليون فدان. 
ولفت إلى مشاركة الأكاديمية في المشروع القومي لإنتاج التقاوي الزراعية، والعيادة الزراعية الإلكترونية، والحملة القومية للنهوض بإنتاجية الأراضي الصحراوية. 
وأعلن رئيس الأكاديمية افتتاح أول مزرعة بحوث وتطوير وإرشاد خلال عام 2022، وتشمل أنظمة لتحلية المياه والزراعة الذكية والمُتكاملة والعيادة النباتية وأنظمة الطاقة الشمسية، باستثمارات تجاوزت 30 مليون جنيه. 
وقال إنه تم إصدار موسوعة الأغذية الشعبية، وتم الانتهاء من الجزء الأول من موسوعة النباتات الطبية البرية، وكذلك إعادة تأهيل غابات المانجروف بمحافظة البحر الأحمر، وإنتاج نخيل زراعة الأنسجة بالوادي الجديد.
وأضاف أن الأكاديمية ساهمت في تحول الجامعات المصرية إلى جامعات الجيل الرابع حيث تم إنشاء عدد 31 ناديًا لريادة الأعمال بالجامعات و47 مكتبًا لنقل التكنولوجيا بالجامعات والمراكز البحثية، ودعم 307 مشروعات للتخرج، واستفاد منه 1774 طالبًا. 
وأوضح أنه تم التعاقد مع 12 حاضنة جديدة بإجمالي تمويل يبلغ 59 مليون جنيه، كما تم تجديد التعاقد مع 6 حاضنات للمرحلة الثانية، كما تم افتتاح متحف طنطا التفاعلي للعلوم بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية في المركز الإقليمي للأكاديمية بمحافظة طنطا.
وأكد صقر أن الأكاديمية قدمت دعمًا بقيمة 50 مليون جنيه، لتمويل عدد من المُبادرات في مجال تصنيع الأطراف الصناعية وأجهزة التنفس والسيارات الكهربائية والأقمار الصناعية التعليمية، ونتج عن ذلك، إنتاج أول جهاز تنفس صناعي مصري محلي الصُنع، وتم اعتماده من هيئة الدواء المصرية، كما تم تصميم وتصنيع آلة لبيع الخضروات الطازجة. 
وفي مجال الأقمار الصناعية التعليمية، أوضح انه تم تصنيع قمرين صناعيين “IU” وتم إطلاقهما في الفضاء، كما دعمت الأكاديمية تنفيذ المشروع القومي لإنشاء شبكة قومية للحاسوبات فائقة السرعة، بمبلغ 20 مليون جنيه.
وكشف عن تقديم الأكاديمية سنويًا منذ عام 2014، عددًا كبيرًا من المنح لأوائل الخريجين من الجامعات المصرية وشباب الباحثين والنوابغ من تلاميذ المدارس، وذلك من خلال عدة مبادرات ومنها، البرنامج السنوى لمنح الماجستير (عُلماء الجيل القادم)، وبرنامج أكاديمية الشباب المصرية لرعاية النوابغ، وبرنامج جامعة الطفل الذي استفاد منه ما يقرُب من 20 ألف طالب، من مُختلف المدارس المصرية بالتعاون مع 40 جامعة.
وفي إطار الاهتمام بتعزيز التعاون الدولي، أكد دعم الأكاديمية، مشروعات شراكة دولية بنحو 15 مليون جنيه، وذلك مع علماء مصريين بالخارج من خلال برنامج “جُسور التنمية”، وبرامج شراكة مع الاتحاد الأوروبي، ونتج عن برامج التعاون الدولي المختلفة انتخاب رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، نائبًا لرئيس مجلس مركز العلم والتكنولوجيا لدول عدم الانحياز والدول النامية ونائبًا لرئيس السيزامي، وافتتاح مركز شمال إفريقيا لتطبيق تحليلات النظم “NAASAC” وترقية عضوية مصر بالمعهد المُتحد للعلوم النووية، من عضو مُشارك إلى عضو كامل.
ولفت إلى مشاركة أكاديمية البحث العلمي في مشروع الجينوم المرجعي للمصريين وقدماء المصريين، والذي يعُد أكبر مشروع بحثي في تاريخ منظومة البحث العلمي المصرية الحديثة، وذلك بعد أن أعطى الرئيس عبدالفتاح السيسي، إشارة بدء المشروع باعتباره مشروعًا قوميًا، بإجمالي تمويل يبلغ نحو مليار جنيه في المرحلة الأولى، على مدار 5 سنوات، تنتهى في 2025. 
وأوضح أنه تم توقيع العقد في مارس 2021 إيذانًا ببدء التنفيذ الفعلي المشروع، الذي يهدف إلى دراسة جينات المصريين وقدماء المصريين؛ لتقديم خدمات طبية دقيقة وتوقع الأمراض لتجنب الإصابة بها، وذلك طبقًا لأحدث ما توصل إليه العلم.

قد يعجبك أيضاً

إقرأ أيضاً