بدأ السفير الأمريكي بالقاهرة كلمته في منتدى شباب العالم بشرم الشيخ قائلا أولاً أن أشكر الرئيس السيسي على دعوتي للمشاركة في هذه الجلسة. لقد كنت مشاركًا في منتدى شباب العالم الأخير في عام 2019، وقد تأثرت كثيرًا بالشباب الملهمين الذين قابلتهم في ذلك الوقت، ويسعدني أنه يمكننا أن نعود معًا هذا العام.
اضاف إن العمل الذي قمنا به مع مصر للتخفيف من آثار جائحة كورونا يعد جزءًا من شراكة إستراتيجية واسعة وعميقة للغاية بين بلدينا. وعلى مدار العامين الماضيين، وفي إطار الشراكة للتخفيف من آثار كورونا، قدمت الولايات المتحدة، بالشراكة مع مبادرة كوفاكس، أكثر من 16 مليون جرعة من لقاح فايزر وجونسون آند جونسون لمصر.
إن حكومتينا تعملان سويا منذ بداية الوباء لمساعدة بعضهما البعض على الحد من انتشار الفيروس. وبصرف النظر عن اللقاحات، فإن الحكومة الأمريكية قد ساهمت بأكثر من 50 مليونً دولار لمساعدة مصر في التخفيف من آثار كورونا من خلال أنواع مختلفة من المساعدة والإغاثة، وقد تبرعنا مؤخرًا بوحدتين طبيتين متنقلتين ومعدات طبية لمكافحة الفيروس في مصر.
وأود أيضًا أن أوضح أن مصر أظهرت كرمًا ملحوظًا عند بداية الوباء وتبرعت بمعدات طبية للولايات المتحدة وأود مرة أخرى أن أشكر الرئيس السيسي وشعب مصر على ذلك.
ويجب أن أقول أيضًا إن كورونا ليست الأزمة الوحيدة التي نعمل على حلها معًا، فنحن أيضًا منخرطون سويا في الكفاح ضد آثار تغير المناخ، حيث أصبح العمل الجريء لمعالجة أزمة المناخ أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى. وتحاول الولايات المتحدة القيام بدورها، وقد أعاد الرئيس بايدن الولايات المتحدة إلى اتفاقية باريس، والتزم بخفض انبعاثات الغازات للولايات المتحدة بنسبة 50٪ على الأقل، لكي تصل لمعدلات أقل مما كانت عليه في عام 2005 وذلك بحلول عام 2030، وتعهد أيضا بمضاعفة الدعم الأمريكي للمناخ للبلدان النامية بحلول عام 2024، بالإضافة إلى مضاعفة مساهمات الولايات المتحدة ثلاث مرات في تمويل التكيف مع آثار تغير المناخ.
و مصر أيضًا تقوم بخطوات للتعامل مع تغير المناخ من خلال تلبية الجزء الأكبر من احتياجاتها من الطاقة عن طريق الطاقة النظيفة المتجددة، هذا فضلاً عن تحديث قطاعي النفط والغاز. إن طموحات مصر في أن تصبح رائدة في مجال الطاقة الخضراء تعني أن مشاريع جديدة في توليد الطاقة ونقلها قادمة في الطريق، ونتوقع أننا سنرى قريبًا، من بين أمور أخرى سنراها، مباني أكثر كفاءة في استخدام الطاقة، وإدارة أفضل لموارد المياه الحيوية، و حوافز لسيارات أنظف. وهذا هو المجال الذي يمكن أن تساعد فيه الشركات الأمريكية التي تتمتع بالفعل بوجود قوي لها في مصر.
قد جعل الابتكار الأمريكي بالفعل الكثير من شركاتنا الأمريكية في المقدمة للمساعدة في مكافحة تغير المناخ، وقد جعلت من أولوياتي شخصيًا تشجيع هذه الشركات الأمريكية على الاستثمار في مصر، مع تسليط الضوء على مجموعة المواهب المبتكرة القوية من الشعب المصري، وتسليط الضوء أيضا على موقع مصر الاستراتيجي، وآفاقها الاقتصادية الواعدة، والتزامها بالمحافظة على البيئة في رؤية 2030.
و يسعدني أن المبعوث الأمريكي الخاص جون كيري ، وهو أحد الأبطال العظماء في مكافحة تغير المناخ، سيلقي كلمته غدًا في منتدى الشباب العالمي. وآمل أن أرحب ببعثة تجارية للاقتصاد الأخضر من الولايات المتحدة إلى مصر في الأشهر المقبلة.
ان الحكومة و القطاع الخاص الامريكي يتطلعان الي التعاون مع مصر الذي سيتم في مؤتمر المناخ COP27 والذي سيقام في مدينة شرم الشيخ في نهاية هذا العام.
ولأننا موجودون هنا للتحدث عن الشباب فانني قررت انشاء مجلس شباب سفراء الولايات المتحدة بالسفارة الامريكية بالقاهرة. علي ان يتكون هذا المجلس من عدد ١٠ من القادة المصريين الشباب يتراوح اعمارهم ما بين ١٨ الي ٢٥ سنة والذين سيقومون بالعمل معي و مع فريق سفارتي لمعالجة القضايا المشتركة و ذلك لتحقيق مستقبل مشترك أفضل. وسنقوم بتسخير ابداعاتهم للتركيز علي تعزيز السلام و التطوير.
سيتكون مجلس الشباب من اعضاء من قطاعات مختلفة تتضمن شباب مصري من الرجال والنساء العاملين في مجال تغير المناخ والوعي البيئي ، وريادة الأعمال والتنمية الاقتصادية ، وتمكين الشباب ، والابتكار الثقافي ، والقيادة المدنية.
كما قال ميجيل هناك الكثير يمكننا الوصول اليه. وأنا سعيد بوجودي علي هذه المنصة مع ميجيل فاننا اصدقاء منذ وقت العمل معا في الامم المتحدة. وهناك الكثير الذي يمكننا تحقيقه من العمل في هذا المجال متعدد الأجيال. و لقد قلتها بكل وضوح أنتم لستم فقط المستقبل بل انتم الحاضر ايضا و نحن نحتاج جميعا ان نعمل معا. و كما يقول احد