أعلن رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري اعتزاله العمل السياسي في المرحلة الحالية مبررا ذلك بأنه لا مجال لأي فرصة في لبنان.
نشر الحريرى بياناً عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر أعلن خلاله اعتزال العمل بالحياة السياسية ودعا عائلتيه في تيار المستقبل لاتخاذ الخطوة نفسها وعدم الترشح للانتخابات النيابية وعدم التقدم بأي ترشيحات من تيار المستقبل أو باسم التيار”.
برر الحريري إعلانه قائلا من باب تحمل المسؤلية ولأنني مقتنع أن لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني والتخبط الدولي والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة.
اوضح انه بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وقع الخيار عليه لمواصلة مشروعه السياسي وليس لكي تبقى عائلة الحريري في السياسة بغض النظر عن المشروع والمبادئ والظروف. مشيرا الى ان مشروع رفيق الحريري يمكن اختصاره بفكرتين ألاولى .. منع الحرب الاهلية في لبنان وثانيا.. حياة أفضل للبنانيين مؤكدا نجحت في الأولى ولم يكتب لي النجاح الكافي في الثانية.
قال أن منع الحرب الاهلية فرض علي تسويات من احتواء تداعيات 7مايو إلى اتفاق الدوحة الى زيارة دمشق إلى انتخاب ميشال عون إلى قانون الانتخابات، وغيرها”.. لافتا الى أن حرصه على منع الحرب الاهلية في لبنان جعله يفقد ثروته الشخصية كما كان سبب خسارته لبعض اصداقاته والكثير من تحالفاتي الوطنية وبعض الرفاق وحتى الأخوة.
اضاف قد أكون قادرًا على تحمل كل هذا لكن ما لا يمكنني تحمله هو أن يكون عدد من اللبنانيين الذين لا أرى من بقائي في السياسة سوى لخدمتهم باتوا يعتبرونني أحد أركان السلطة التي تسببت بالكارثة والمانعة لأي تمثيل سياسي جديد من شأنه أن ينتج حلولا لبلدنا وشعبنا
أنهى الحريري بيانه مؤكدا أنه سيبقى في خدمة اللبنانيين قائلا: “نحن باقون بخدمة لبنان واللبنانيين وبيوتنا ستبقى مفتوحة للإرادات الطيبة ولأهلنا وأحبتنا وسنبقى من موقعنا كمواطنين متمسكين بمشروع رفيق الحريري لمنع الحرب الأهلية والعمل من أجل حياة أفضل لجميع اللبنانيين”.