استعرضت وزارة الصحة والسكان، الانجازات والخطوات الاستباقية التي حققتها الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، الأمر الذي ساهم في حدوث طفرة كبيرة بالتطوير من أنظمة الرعاية الصحية، ووصول أفضل خدمة طبية وعلاجية إلى مستحقيها من المواطنين بجميع الفئات والشرائح العمرية، وذلك في إطار إلتزام وزارة الصحة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
جاء ذلك، خلال جلسة حوارية عن دور المستشفيات والمعاهد التعليمية في التغلب على إعاقات الأطفال وتأهيل المرضى، ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية 2023، تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، وذلك بحضور عدد من مديري المعاهد التعليمية.
قال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن المعاهد لها أهميةً كبيرة وتُعد درعًا أساسيًا للمنظومة الصحية بمصر، حيث أكد أن للمعاهد دورًا رئيسيًا في تمكين ذووي الاحتياجات الخاصة من ممارسة حياة مستقلة والتدريب على العيش الآمن، وذلك من خلال برامج العلاج وإعادة التأهيل التي توفرها المعاهد التعليمية، موضحًا أن الهيئة تعتمد على خطة علاج متطورة، تتضمن توظيف أحدث التقنيات، وتوافر أفضل الأجهزة والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الاعتماد على أفضل الكوادر الطبية المُدربة.
أوضح أن الجلسة ناقشت، الآليات والمعايير التي اعتمدت عليها المعاهد والمستشفيات التعليمية بمجال التغلب على الإعاقات وتمكين ذوي الإعاقات، بالإضافة إلى مناقشة دورها في التعاون مع الخبراء والكوادر الأجنبية بهدف تبادل الخبرات والاستفادة من تجارب الدول الأخرى بهذا الملف، مؤكدًا أن الهيئة حريصة على تدريب كافة الفرق الطبية العاملة بها بهدف تقديم خدمة طبية ذات جودة عالية وتحقيق الرفاة للمرضى المترددين على المعاهد.
من جانبه استعرض الدكتور محمد مصطفى عبدالغفار رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، الانجازات التي حققتها الهيئة، حيث تم تقديم ما يقرب من 9 ملايين خدمة طبية وعلاجية، بالإضافة إلى إجراء أكثر من 150 ألف عملية جراحية، وسحب 3 مليون و493 عينة تحليل، فيما استقبلت العيادات الخارجية أكثر من 250 ألف مواطن، فضلًا عن إجراء 18 ألف و 995 عملية جراحية ضمن قوائم الانتظار، وذلك منذ شهر يناير وحتى أغسطس 2023.
كما استعرض رئيس الهيئة دور المعاهد (السكر، السمع، الحركي، الأبحاث الرمدية) وجهودها المبذولة في التغلب على الإعاقات الحركية والبصرية، ومساعدة أصحاب الإعاقات في التعايش الآمن معها، حيث أوضح أن المعاهد تقوم أيضا بدور التوعية الصحية والأسرية لأسر ذوي الاحتياجات، وذلك بهدف التعرف على كيفية التعامل وإتباع سلوك آمن معهم، فضلًا عن توفير كافة برامج الدعم النفسي لأصحاب الإعاقات، لمساعدتهم على التعايش مع الإعاقات والتغلب عليها، وأكد أن للمعاهد دورًا بحثيًا لا يمكن اغفاله، حيث يقوم كل معهد على حدى بالتواصل مع كافة الجهات البحثية، والتعاون بهذا المجال الهام، وذلك للخروج بنتائج بحثية حديثة ومتطورة.
على الجانب الاخر التقى الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان بالدكتورة حنان بلخي، مرشحة المملكة العربية السعودية لشغل منصب المدير الإقليمي لإقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، على هامش فعاليات المؤتمر
أوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن اللقاء تناول استعراض رؤية الدكتورة حنان البلخي نحو الملفات الصحية المشتركة بدول إقليم شرق المتوسط، والذي يضم قرابة 700 مليون شخص من 22 دولة.
تابع أن الوزير ناقش مع “بلخي” الأنشطة التي تتبناها للعمل الصحي للدول الأعضاء، وكذلك التحديات والمشاكل التي يعاني منها إقليم شرق المتوسط.
أضاف أن اللقاء تناول أيضًا مناقشة فرص التعاون بين دول الإقليم، حيث أشار الوزير إلى القدرات التي تمتلكها مصر في مجال صناعة الدواء، ودور المنظمة في تيسير عملية تصدير الدواء لدول الإقليم التي تعاني من تحديات في هذا المجال.
أشار إلى أن اللقاء تناول مناقشة أهمية التنسيق بين الدول لإنشاء قاعدة بيانات بالإمكانيات والموارد المتاحة بكل دولة، لتحقيق التنسيق الأمثل بين جميع الدول في ضوء إمكانياتها.
أكد الوزير أن مصرعلى استعداد دائم للتعاون مع المدير الإقليمي لشرق المتوسط بالمنظمة الذي يتوافق عليه الدول الأعضاء، متمنيًا للدكتورة حنان بلخي التوفيق نظرًا لخبراتها على مدار أكثر من 4 سنوات في العمل بالمنظمة ، مؤكدًا أن نجاح المكتب الإقليمي للمنظمة يعتمد بشكل كبير على التعاون الذي يتم مع دولة المقر.
حضر اللقاء الدكتور عمرو قنديل مساعد وزير الصحة لشئون الطب الوقائي، والدكتور حاتم عامر معاون وزير الصحة للعلاقات الدولية، والدكتورة سوزان الزناتي مدير عام الإدارة العامة للعلاقات الخارجية.