كرمت مجموعة شركات الطاقة النمساوية والقائمة علي هندسة مصانع معالجة المخلفات، الدكتور الجوهري الشبيني مسؤول تخطيط مصانع معالجة المخلفات في النمسا، وذلك تقديرا لتعاونه كخبير مصري في تطوير العمل وزيادة ساعات العمل لمراحل الحرق، وهو ما أدي إلي زيادة معدلات إنتاج الطاقة التي تخرج من تلك المصانع.
وخلال كلمته في احتفالية التكريم أكد خبير الطاقة الدولي، أن القيادة السياسية المصرية الحكيمة برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، تسعي جاهدة الي استغلال مصادر الطاقة في الوطن الأم والتعاون مع جميع المؤسسات الدولية من أجل تحقيق إنجاز حقيقي ملموس في هذا الملف الشائك.
جاء ذلك في حضور لفيف من مسئولي شركات التخلص من النفايات والطاقة الحرارية من مخلفات الغابات والأشجار.
وابرزت فعاليات التكريم، دور الدكتور الجوهري الشبيني، في تقديم إضافات جديده في عمل مراحل الحرق وتنقيه غاز الاحتراق حتي يخرج صديقا للبيئة وزيادة الطاقة المنتجه من المراجل وزيادة كمية القمامة في الحرق من ١٥ الي ٣٢ طن في الساعة.
وكشف د. الشبيني مسؤول تخطيط مصانع معالجة المخلفات في النمسا، عن مشروع إدارة المخلفات الصلبة الذي يمكن تطبيقه في الدول العربية ومن أبرزها مصر، هو بمثابة منظومة كاملة لإدارة المخلفات الصلبة، يعتمد على تجميع المخلفات غير القابلة للتدوير، ويتم إنتاج كهرباء منها.
واشار الي ان هذه المصانع من المقرر أن تحقق أرباح تصل إلى ما يقرب من 500 مليار يورو في العام ،وذلك طبقا لما يحدث في النمسا مشيرا إلى أن أرباح المصنع خلال عام فقط تستطيع أن تغطي تكلفة إنشائه، إضافة لما توفره من فرص عمل عديدة ما يقرب من مليون فرصة عمل مباشرة للمصريين.
كما أضاف أن القمامة تعد عبئاً كبيرا على الدولة المصرية ويمكن تحويلها إلى استثمار من خلال التخلص منها بهذه الطريقة ،إضافة إلى انتاج مايكفي ل ٧٠ الف وحده سكنيه من انتاج الكهرباء في مصر. وليس هذا فحسب بل ستوفر علي وزارة الصحه والسكان مليارات من الدولارات بسبب الأمراض الناتجة عن وجود القمامة “القاتل الصامت” في شوارع المحروسة.
كما أن تلك المصانع تحافظ علي المجتمع حيث تنتج عادما من المدخنه صديق للبيئة بنسبة ٩٩,٩ ٪ نقاء ويمكن إنشاء تلك المصانع داخل الكتل السكنيه دون الخوف علي السكان والمقيمين حول المصنع بفضل النظام الدقيق والحازم لتنقية غازات الحرق التي تخرج من المراجل.
كما أشار إلى أن المحطة تتميز بوجود جهاز تنقية رباعي المراحل يعمل على تنقية غازات الاحتراق، ويؤكد أن هذه المحطة ستعمل وفق معايير بيئية عالية وتحقق أقل قيم ممكنة من الانبعاثات.
وأضاف أن الناتج عن الحرق سيكون صفر تلوث لتعاملنا الصارم مع نواتج الحرق بفلاتر قوية نتيجة أبحاث لأكثر من 60 عاما.
كما نوه إمكانية تحويل القمامة إلى استثمار من خلال التخلص منها بهذه الطريقة ،وأن مصر لم تستفد إلا من ٢٪ من تلك الثروه في مصر .
وتابع : إن التخلص من القمامة بشكل جيد ليس صعبا على المصريين الذين أسسوا حضارة عالمية وخاصة أن مصر لديها العديد من المقومات خاصة البشرية القادرة على التحدي والارتقاء نحو الأفضل وذلك من خلال بناء وعي المواطنين مع الجهود التي تقوم بها القيادة السياسية.