افتتحت مكتبة الإسكندرية اليوم المؤتمر الدولي الأول للعلوم البينية تحت عنوان “نحو استكشاف آفاق علمية جديدة: ديناميات التداخل البيني للعلوم في المستقبل”، والذي ينظمه قطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية يومي 8 و9 إبريل 2025. ترأس الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، حفل الافتتاح بحضور الدكتور عصام خميس، رئيس قطاع الدراسات البينية بالمجلس الأعلى للجامعات، نيابةً عن الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وفي كلمته، تقدم الدكتور أحمد زايد بالشكر للدكتور محمد أيمن عاشور على رعاية المؤتمر، ورحب بالحضور من مختلف أنحاء مصر والوطن العربي. وأكد أن المؤتمر يكتسب أهميته من التسارع التكنولوجي الذي يشهده العالم، مشيرًا إلى أن وزارة التعليم العالي كانت تدرك هذه التغيرات، وهو ما دفعها إلى وضع استراتيجية للبحث العلمي تركز على التداخل البيني بين العلوم.
كما أشار زايد إلى أن هذا المؤتمر يمثل استجابة لهذا التوجه لتعزيز التعاون بين الجامعات ومكتبة الإسكندرية في المجال البحثي والعلمي، مؤكدًا أن المكتبة تهتم بتطوير المنهج العلمي المعرفي.
من جانبه، أكد الدكتور عصام خميس أن التداخل البيني بين العلوم أصبح ضرورة ملحة في مواجهة التحديات العالمية، مشددًا على دور الجامعات في تبني نهج متعدد التخصصات لتطوير التعليم العالي والاستجابة لمتطلبات العصر.
وتحدث خلال المؤتمر العديد من المتخصصين في العلوم البينية، حيث ناقش الدكتور محمد صالحين، أمين لجنة قطاع الدراسات البينية بالمجلس الأعلى للجامعات، أهمية التداخل بين العلوم في حل المشكلات المعقدة، بينما عرضت الأستاذة كوستانزا ميلياني، مديرة معهد علوم التراث في إيطاليا، دور العلوم البينية في الحفاظ على التراث الثقافي باستخدام التكنولوجيا الرقمية.
كما أكدت النائبة مني عمر أهمية دراسة الفن المصري القديم كجزء من الهوية الثقافية، وأشارت إلى مقترحها لإنشاء “برنامج في تطبيقات الفن الفرعوني” لتعزيز الدراسات البينية في هذا المجال.
واختتم المؤتمر بتأكيد المشاركين على أهمية دعم التخصصات البينية كأداة لتطوير التعليم والبحث العلمي في مواجهة التحديات المعاصرة.