الوادى الجديد _ عماد الجبالى
حصل الباحث أحمد محمد على عبدالمختار من أبناء قرية الهنداو بمحافظة الوادى الجديد ، المدرس المساعد بقسم المكتبات والمعلومات بكلية الآداب جامعة المنيا على درجة الدكتوراة مع مرتبة الشرف الأولى بامتياز فى مجال علم المكتبات والمعلومات عن رسالة مقدمة بعنوان “توظيف تقنيات إنترنت الأشياء في تقديم خدمات المعلومات بالمكتبات الأكاديمية المصرية ” والتى تعد بمثابة دراسة للواقع والتخطيط للمستقبل كواحدة من أفضل الرسالات العلمية وأكثرها ملائمة وجدية مسايرة لتطورات عصر النهضة التكنولوجية الحديثة والتى جرى مناقشتها خلال الألفية الجديدة.
أكد الباحث فى تصريح خاص ل المساء ، أن رسالته التى جرى مناقشتها خلال الأيام القليلة الماضية تعتمد على دراسة تشمل مقدمة وستة فصول وخاتمة، بالإضافة إلي العديد من الملاحق والمراجع التاريخية وقائمة المصادر العربية والأجنبية منها المقدمة المنهجية والتى تتضمن التمهيد وعرض مشكلات الدراسة وأهميتها من حيث الأهداف وتساؤلاتها، والمنهج وأدوات جمع البيانات، وغير ذلك من مصطلحات ودراسات سابقة ذات أهمية وجدوى علمية.
أوضح عبدالمختار أن الفصل الأول من الدراسة يتناول مراجعة الإنتاج الفكري العربى والأجنبى المنشور حول موضوع إنترنت الأشياء في المكتبات ومؤسسات المعلومات، مع تقديم رؤية تحليلية نقدية للتعرف على نقاط القوة والضعف في هذا الإنتاج ، وسماته الموضوعية، والزمنية، والشكلية. وتحديد القطاعات الرئيسية والفرعية لهذا المجال ، مشيراً إلى أن تخصيصه الفصل الثاني لمناقشة مفهوم إنترنت الأشياء، ومراحل تطوره، والمكونات الأساسية للبنية ذات الشهرة العالمية مثل تقنية iBeacon، و RFID، وblockchain ووظائفها المختلفة، ومتطلباتها المادية.
ولفت إبن محافظة الوادى الجديد إلى أهمية ماورد بالفصلين الثالث والرابع من محاور استعرضت أبرز التجارب العالمية والعربية لتطبيقات إنترنت الأشياء في المكتبات ومؤسسات المعلومات نحو تطبيق تقنيات هذه المنظومة الرائجة وتحقيق مستوى الإفادة منها في تطوير الخدمات على المستوى العالمي والعربى بجانب تمكين سبل الإستفادة من تطبيقات إنترنت الأشياء في تطوير خدمات المعلومات بمكتبات الأكاديمية المصرية ، فضلا عن قياس الوعي لدي العاملين بها ، والتعرف على درجة استعدادهم لتبني مفهوم المكتبات الذكية، ووضع الحلول المناسبة لمواجهة التحديات والمعوقات التي تواجههم نحو تبني مفهوم إنترنت الأشياء، وسبل تخطيها.
وتابع أبرز ماجاء بالفصلين الأخيرين حول واقع المكتبات الأكاديمية المصرية ومدى جاهزيتها للتحول نحو المكتبات الذكية ، من حيث التجهيزات المتوفرة بها والتعرف على الخطط والسياسات المستقبلية محل الدراسة نحو تبني تقنيات إنترنت الأشياء ، مع مراعاة التخطيط الجيد لاستثمار تقنيات الخدمة الإلكترونية ، ووضع تصور مقترح لتوظيف هذه الامكانيات التقنية في تقديم وتطوير الخدمات المعرفية والمعلوماتية في بالمكتبات الأكاديمية المصرية.
أعرب الباحث عن سعادته وفخره بما تحقق من تكريم وثقة غالية من استاذته ومعلميه وجميع من قدموا له النصح والإرشاد والعلم والمعرفة خلال فترة تعليمه بالمراحل التعليمية المختلفة ، وطوال مسيرة بحثه العلمية حتى حصوله على درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف الأولى وسط كوكبة مشرقة من الباحثين والعلماء والأساتذة وأصحاب العقيدة المهنية المشرفة ، مشيداً بدور الجميع وخاصة أفراد عائلته وأسرته وذويه بمسقط رأسه الهنداو ، مؤكداً أن الصعب وإن كان مستحيلا فلا يأس مع الحياة طالما يحيا الأمل بعون الله.
وكان قد حصل الباحث والمدرس المساعد بقسم المكتبات والمعلومات بكلية الآداب جامعة المنيا على جائزة أفضل رسالة ماجستير لعام 2019 خلال فعاليات المؤتمر السنوى للإتحاد العربى للمكتبات بدولة تونس حينذاك ، وذلك بناءً على تصنيف رسالته البحثية فى المرتبة الأولى كأفضل رسالة ماجستير بعنوان ( الدوريات العلمية للجامعات العربية بقواعد بيانات الإستشهادات المرجعية العالمية) والتى تضمنت دراسة تحليلية عميقة لقواعد البيانات والمراجع بالجامعات العربية.